بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير البرية و معلم البشرية
محمد ابن عبد الله صلوات ربي و سلامه عليه
الصادق القائل : ( دعوها فإنها منـتـنـه )
صدق رسول الله , بأبي هو و أمي حين قال ( دعوها ) لأنها لا تجلب إلا النتن و العفن .
لكن اليوم نجد الكثير من الناس للأسف ( يدعوها ) فيلطخوا بنتنها بعضهم البعض بالصحيح و الباطل
بالجد و الهزل و بالصدق و الكذب .
ما أثار حفيظتي و هيج قلمي لكتابة هذا الموضوع هو ما ثار و فاح عـفـنه علينا في الآونة الأخيرة من مقاطع
تثير ما نهى عنه الله و رسوله بل وصل الحال إلى تلحينها و التغني بها , هكذا هو الشيطان استدرجهم حتى
جعلهم ليس فقط يتحدثوا بالإثم بل التغني به , بل نجد بعضهم يـأزه الشيطان فيرقص عليها .
كلاش ( بدون ذخيرة ) هو سلاح يمسك به الشيطان يوجهه كيف ما شاء , ظهر إلينا برسالة موسيقية
أنا أقول أن قضيتها الأساسية ( الكول ) صحيح أنها تحتاج لإنتقاد و مناقشه و كذلك حل حتى لو كان جبري .
لكن ما هكذا تـثار القضايا , كما أن ما خالطها من سفه و بذائـة و قلة أدب و المشكلة الأكبر التعميم ,
كل هذا أخرجنا من دائرة القضية الأساسية و وضعِـها فوق الرف لننتهي من قضية أكبر أثيرة ليس فقط
من كلاش الحشاش , بل مِن مَن هم على شاكلته من حثالة المـجـتمع , ليفيضوا من ما تربوا عـليه و ما بُـنيت
به عقولهم الهـشه الخاوية , فيعيثوا فينا فساداً , و يفتحوا علينا باب شرٍ أحوج ما نكون في أيامنا هذه
على تركه مسدوداً . فيظهر من أعمى العين بالمكحل و زاد الطين بل و من الأوكار هل , ليثبت
أن الطيور على أشكالها تقع , ليس إلى هنا فحسب بل تظهر من كان من الأولى أن لا تظهر بما ظهرت به ,
الفرولة و غيرها من البنات ( لا أقول من الأخوات ) , لينعقن من مستنقعاتهن التي هي منازلـهن و مساكـنهن
بأعـفن الكلمات التي و الله أستحي أن أذكرها في مقالي هذا .
المشكلة الأكبر أن هؤلاء الحثالة و جدوا من يتابعهم و من يتفاعل معهم من عامة الناس , من الكبير
قبل الصغير و من المتعلم قبل الجاهل , حتى أني أجد مقاطعهم في هواتف مهندسين و طلبه جامعيين
و مدراء في عملي أصغر رجل فيهم في عمر أبي للأسف الشديد , لذلك على نباحهم المزعج ,
حتى أسمع من في الداخل و من في الخارج , فزاد للمتشمتين الشماته , و للحاقدين السرور ,
( واللي ما يشتري يتفرج )
أما المتطلعين من أبناء بلدي من حضرٍ و بدو فما كان لهم خراجهم الذي أخرجوه إلا إحباط ,
و ما زاد للمصلحين إلا الفساد .
في الختام أقول : اللهم إني أبرأ مما يقولون و ما يصنعون
اللهم اهدي ضال المسلمين
وصلى الله و سلم على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً
و عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين
يا رب اتنال اعجابكم
تحيات همسة حب